الاثنين، 24 يناير 2011

عربية الفول


أحلى حاجة إن "عربية الفول" جزء من تكويني الشخصي و الثقافي على مدى حياتي من و أنا في الاعدادية لغاية دلوقتي، مش قادر أنسى أيام  ضرب طبق الفول و إحنا مزوغين من المدرسة  عند "علي ومبي" و "أحمد مرهم" في العباسبة و كمان السحور على عربية "ماهر" في ميدان الجيش.

وأجمل شيء و انت واقف أو قاعد على رصيف أو على قفص عند عربية الفول و مديها لغوصة في الطبق مع العيش البلدي الطازة وشوية السلطة إلي كلها مية ومافيهاش غير أشباه قوطة و خيار و الباقي بقدونس، بتحس بإحساس جميل انك مش متقيد و عايش "حر"، و لا تلاقي جرسون حالق دقنه و متشيك على الآخر ومديك ابتسامة مش من قلبه و يعدي عليك ويقولك تؤمر بحاجة تانية يا فندم!! حضرتك محتاج حاجة يا فندم!! الأكل ناقصه حاجة يا فندم!!

لكن على عربية الفول الحياة أسهل بكتيير انت بس مجرد ما تنده "يا برنس طبق كمالة هنا" هتلاقي الحاجة قدامك في ثواني. وانت تقوم تجيب العيش بإيديك من على القفص "هلب يور سلف".

المهم أنا بحكي االكلام ده لأني من يومين ضربت "شقة" فول (و شقة هنا مش معناها فلات بالنسبة للعيال الفرافير دي معناها ساندوتش على شكل نص رغيف بلدي) على عربية فول بالصدفة في أول شارع الهرم من ناحية الجيزة وما كنتش قاصد و كل ده عشان خاطر إسم العربية شدني ..الباشا مسميها "فول تاكي" زي ما انتم شايفين في الصورة دي.



المشكلة ان حصل نقاش مع أحد الأصدقاء و إحنا قاعدين على قهوة بلدي هل الأونر "مالك عربة الفول" كان يقصد "تاكي" على أساس تاكي بتاع المراتب و لا كان بيقصد الأسم على وزن "كنتاكي". وبصراحة أنا رأي الشخصي يرجح الاثنين عشان مافيش حد يزعل.

الاثنين، 17 يناير 2011

المجرة







بما أني ما قدرتش افهم ليه الأستاذ ممتاز القط (مياو) رئيس تحرير جريدة الأخبار كتب المانشيت الرئيسي وقال فيه الكلام ده. عشان كدة حبيت أهديكم حاجات تانية يمكن يكون فهمها أسهل من المانشيت. وكتبت مقدمة عن شعر أحد الأصدقاء و إليكم النص بتاعها

التقديم:

الحمدلله ان ليا اصحاب موهوبين وعندهم ملكات شعرية، دي بعض من القصائد لصاحبي "محمود الحاج" ما يمكن أن نقول عنها أنها "لاشيء"...تم تأليفها في لحظات حرجة من أجل وضع المناصب في أماكن محدودة بعد قفل باب الحجز.....

 إمضاء  محمد جلال

وآدي القصائد:

قصيدة المحبوس:

محبوس وريقي ناشف و جرس الباب بيرن
 انا نفسي افتح و لكن حد مكتف ايديا
 انا مين؟
 و مين ياتري علي الباب في اللحظة ديا ؟؟؟

قصيدة المتضايق:


الجرح اللي في دقني ده
و النظرة اللي في عيني ديه
 و مراية حمامي الصبح ضباب
و اسناني واقعة في الحلم و انا جوه احداث الفيلم
 و بمثل دوري مكسور... مش عارف احب الدور
 انا متضايق من نفسي :( :(

قصيدة السفاح:

سنين و الرابعة كبيسة
 جنب الشغل عمارة... ورا العمارة كنيسة
 انا قاعد مش مرتاح ...انا باب ديته مفتاح
 كان نفسي اكون سفاح... بس مجبتش مجموع
و انا كل ما امشي... بالاقي يافطة الوقوف ممنوع

أخيراً قصيدة المجرة:

كل ذره في المجرة واقفه بره.. عايزه دورها في المعادله
فاضي  ياسطي ؟
قطه سمرا  مبوزه...معرفش ليه متنرفزه؟
مش مشكله قسط فلوس الأجهزة
خلي ايمانك معجزه
واياك تخون
الا اذا كان امتحانك الجاي في الخيانة


و اضربو دي كمان


قصيدة المشكلة من تأليف صديقي "معتز رشاد"

قوانين حياتى المهرجله
باطلع من مشكله اخش في مشكله
 وحاجات كتير في دماغي متكومه ومتأصله
وتفاصيل بالعبيط كل ما بفهمها بتزيد البرجلة

انت كنت معاهم؟؟

طبعا كلنا فاكرين أن مصر المحروسة شهدت أسوأ حالتها في عام 2010، وقبل ما عقلك يوديك على مشاكل اجتماعية و اقتصادية و سياسية، أنا بقولك... قف مكانك وفكر.

اختفى الحشيش من الشارع المصري لأول مرة منذ قرون من الزمان، وطبعا أنا شفت معاناة أصدقائي الحشاشين و الضريبة و أصحاب المزاج من الأزمة دي، إلي خلت كل شاب يلف حوالين نفسه و يواجه مصيره المليء بالغموض و اليأس..

طبعا دار كلام كتيير حوالين هذه الظاهرة الغريبة و الغير معتادة إن مصر ما يكونش فيها قرش حشيش و لا حتى سلكاية يا دوب تعمل سمسون صغير لزوم الدماغ العادية.

وطبعا أنا لن أنسى سواق التاكسي إلي كنت راكب معاه و بنتكلم في موضوع إختفاء الحشيش لأنها كانت قضية رأي عام.

السواق كلمني كدة بصوت واطي وأنا معاه في العربية عشان يديني إيحاء بأنه هيقولي على سر خطير يبرر موضوع إختفاء الكيف بالشكل ده من المنبع و الديلرز.

السواق: يا باشمهندس أنا هقول لحضرتك ليه الحشيش إختفى، أصل الأستاذ محمد البرادعي كان قاعد مع الريس ووراه الفيديو بتاع المصنع إلي كان بيعمل حشيش. وطبعا الريس عشان خاطر إنتخابات الرئاسة و مجلس الشعب قاله على جثتي يكون في قرش حشيش في مصر تاني.

أنا: كنت في حالة إغماء داخلي وصدمة من إلي سمعته من السواق، لأن جه في دماغي أن محمد البرادعي قاعد مع الريس و كل واحد فيهم معاه موبايل صيني من أبو تلفزيون و إريال و صوت عالي والأولاني بيقول للتاني افتح كدة البلوتوث عندك عشان تشوف الفيديو ده... مجرد تخيل..وفجأة فقت ورديت عليه و سألته...

-          هو انت كنت معاهم لما كانوا بيتفرجوا على الفيديو سوا؟!!

السواق: صمت تام.. إلى أن وصلني الشغل..وانا عمال افكر في نفس المشهد بتاع التليفون الصيني أبو إريال!!

وده الفيديو إلي  كان بيحكي عنه سواق التاكسي: 

الأحد، 16 يناير 2011

علقة موت

طبعا أول ما تقرى العنوان تحس انك هتتفرج على الفيلم العبقري بتاع الأستاذ ممدوح فرج بطل العالم في المصارعة الحرة إلي أقيمت في المريخ زمان بكرشه و نظارته الفكسانة دي.

لكن في الحقيقة أنا ربنا نجاني من علقة موت أكيدة وحتمية في مدينة بورسعيد، بالمختصر كدة أنا كنت من سبع سنين مسافر لبورسعيد لوحدي، وبعدين نزلت على سوق البالة إلي كان عند موقف دمياط القديم و كان الكلام ده الساعة عشرة الصبح تقريبا و لسة المحلات كانت بتفتح.

وهما بيفتحوا لاقيت كل واحد بيقول لجاره "صباح الخير يا أبو العربي" فطبعا أنا افتكرتها لغة عادية جدا بينهم زي كلمة "صباح الفل يا مان" كلمة مان دي كانت متداولة في تلك الأيام المشؤمة.

المهم دخلت على محل و بقول للراجل صباح الخير يا أبو العربي وبصراحة وبدون مقدمات لاقيت الراجل قام ماسك فيا من الجاكت وعند رقبتي ....و إديله بقى "صباح الخير يا ابو عربي ايه ياد يا بن تييييييت ، يا عيل يا تييييييييت"" وطبعا أنا قمت جايب وارا بعد ما لاقيت حواليا زحمة و دايرة كبيرة من أصحاب المحلات من الجيران.

وقعدت اقوله أنا ماعرفش انها كلمة عييب...حقك عليا يا عم و الله العظيم ما أعرف معناها إيه أنا يا عمنا من القاهرة..

وبعدها سابني وفضلت ماشي لغاية الحي الأفرنجي وأنا هناك وقفت عند كشك و سألت الراجل و قلتله يعني إيه "أبو العربي" لاقيت الراجل اتكلم في موضوع تاني وقعد يحكيلي عن البمبوطي والمركب البمبطوي و البمبوطية السريحة إلي بيبعوا حاجات على المراكب الأجنبية.. طبعا الراجل أكل دماغي لدرجة اني شربت الأزوزة ومشيت وفضلت معايا ذكرى "أبو العربي".....

السبت، 15 يناير 2011

هم ...هؤلاء..ونحن!!


هم

بدأوا الانتفاضة و الخروج إلى الشوارع بشكل تدريجي من شهر تقريبا،لغاية لما خلوا الراجل الريس بتاعهم بقى عامل زي الفرخة ومشي من البلد خالص بعد ماكان طابق على نفسهم لأكتر من عشرين سنة.

هم...مشكلتهم انهم نجحوا في ان الراجل يهرب بجلده قبل ما الشعب  التونسي يطلع تيييت أهله، بس من غير ما يكون عندهم  خطة هيعملوا ايه بعد ما الراجل يكت و بمشي وهو متاخد على قفاه.

عشان كدة هم دلوقتي عاملين زي إلي رقصوا على السلم ولامنهم طلعوا و لا منهم نزلوا واقفين مكانهم وفرحانيين شوية...بس الخوف إنهم مايعرفوش يديروا البلد تاني...أو ترجع شخصية وسخة تمسكهم تاني...


هؤلاء

بعض من التابعين في الدويلات العربية الصغيرة (دويلة تصغير كلمة دولة)...دول مهمشة ومالهاش أي حضور قومي عربي قوي مجرد اسم على اليافطة بتاعة الممثلين للدول دي.

دائمي التشجيع للتحركات إلي بتحصل في الدول التانية إلي أكبر منهم وأي حركات تحررية تانية، طبعا هما مجرد متشعبطين في أي تحركات بتدور حواليهم مع إنهم دائما بيوصفوا نفسهم مثقفين ومتعلمين ومتحضرين (لاحظ هما دائما بيوصفوا نفسهم بكدة مش حد تاني).

طبعا سيبك من هؤلاء لانهم كدابين زفة أو بمعنى اصح هؤلاء مجرد ناس بتسقف للناس إلي واقفة على المسرح بتغني.

نحن

بدأنا الاعتصامات في 2002 تقريبا مع اندلاع  اضطرابات عمال المحلة...ومنها بدأت ظهور حركات معارضة في الشارع المصري..لكن النظام كان ذكي.

هتقولي إزاي يا نجم النظام كان ذكي؟َ! عادي جدا النظام ركب "سكس بالف" للشعب المصري ، والسكس بالف ده علميا هو عبارة ان جهاز بيتركب عشان يحرك سائل او غاز في اتجاه واحد من غير ما يرجع تاني وبكدة يكون طلع الضغط الزائد بشكل آمن (انظر إلى السخان في بيتك لو كان على شاكلة نوع أوليمبك إليكتريك).

النظام ساب الشعب يتكلم ويعارض و يحتج ويتظاهر، وكل ده بدون نتيجة لغاية لما الشعب زهق وطلع عينه ومابقاش مستني غير موت " الكبيرأوي" وبكدة النظام غيَر مفهوم قديم وطريقة تفكير المفكرين إلي هو كان "الزن على الودان أمر من السحر". لان النظام طلع هو الساحر نفسه...

الخميس، 13 يناير 2011

كوباية مية (إديله كوباية مية)


جرى العرف في مصر المحروسة إن أي حد يقع قدامك من طوله أو يغمى عليه أو حتى عربية تدوسه تلاقي إلي بيجري ورايح يجيب كوباية مية (كوب من الماء) ومش بعيد كمان مع الانفتاح الاقتصادي و عصر العولمة و الإنترنت ممكن حد يتبرع و يشتري إزازة مية معدنية.

الغريب في الموضوع إن ده بيحصل بشكل تلقائي تسمع واحد بيقول للتاني شربه بوق المية ده، أو إغسل وشك بالمية.

وافتكر واقعة حصلتلي زمان أثناء ما كنت بغسل عربية عمي الله يرحمه جنب عمود نور شيك و إستايل و إتكهربت منه و أنا حافي زي المشتردين و سبحان الخالق الواحد إني قدرت أقاوم الكهرباء و أجري منها بعد ما سحبتني جامد.

وفضلت أجري و أنا بتشاهد على نفسي بصوت عالي لغاية آخر الشارع، بس عشان إحنا شعب حنين لاقيت الناس إتلمت حواليا وواحد حضني وبعدين قعدني على كرسي و قالي إهدى و خد بوق مية!!!

الذين نسوا أنفسهم

الواحد بيواجه حاجات غريبة لما بيتعامل مع ناس ناسية نفسها، وأكبر خطر أنك تتعامل مع ناس كادبين كذبة و مصدقينها وهنا بتقع المصيبة الأكبر لما بيكون حد من البهايم دول في منصب قيادي. أيوة بهايم عشان بياخدوا قرارات من دماغ أمهم وفاكرين انها صح و هي في الحقيقة خرابة.

لكن يا ترى هل حد سأل نفسه أنه ممكن يكون واحد من الناس السيس دي؟

قبل ما تحكم على حد يا حلاوة وأنا أولكم لازم نمشي بمبدأ "إعرف حقيقة نفسك" كان في مدير ليا الله يمسيه بالخير علمهوني لما كنت بشتغل تحت إيديه في أحلى أيام حياتي و أنا صغير و بشتغل تحت إيد حد محترف.

كان دائما يقولي حاجتين "إعرف حقيقة نفسك" و "إعمل تقييم للي بيتعامل معاك" ومن هنا بتقدر توجه دماغك في إزاي تعرف إذا كان كنافة و كفتجي و لا واحد بيفهم ومش حمار.

طبعا ومش هلاقي أحسن من كلام العلماء الجامدين بتوع زمان زي كلام الخليل بن أحمد رحمه الله لما قال :


الناس أربعة:

رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه،
ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكروه،
ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلموه،
ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه.

وقال كمان :

الناس أربعة فكلم ثلاثة ولا تكلم واحداً

رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فكلمه
ورجل يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه
ورجل لا يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه
ورجل لا يعلم ويرى أنه يعلم فلا تكلمه‏

فأعرف حقيقة نفسك يا زميلي